top of page

قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين تسلّط الضوء على الانقسامات العالمية ودور الأمم المتحدة

  • صورة الكاتب: ATN
    ATN
  • قبل 10 ساعات
  • 2 دقيقة قراءة
قادة العالم يلتقطون صورة جماعية خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون 2025 في تيانجين.
قادة العالم يلتقطون صورة جماعية خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون 2025 في تيانجين.


تيانجين، الصين — اجتمع قادة من مختلف أنحاء أوراسيا يوم الاثنين في مدينة تيانجين للمشاركة في القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، حيث تباينت الدعوات إلى نظام عالمي جديد مع الانتقادات الغربية، فيما سعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على مقعدها على الطاولة.


الرئيس الصيني شي جينبينغ حثّ الدول الأعضاء على دعم ما وصفه بنظام أكثر عدالة للحكم العالمي. وقال شي أمام المندوبين: «يجب أن نعارض الهيمنة وأن نعزز التعددية الحقيقية»، مشجعاً في الوقت ذاته على مبادرات مالية تقودها المنظمة لتقليل الاعتماد على الأنظمة الغربية.


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دافع عن حرب موسكو في أوكرانيا، واعتبرها مقاومة لتدخلات خارجية. وقال: «الأحداث في أوكرانيا هي نتيجة انقلاب مدعوم من الغرب»، مضيفاً أن منظمة شنغهاي تمثل «نموذجاً حقيقياً للتعددية، بعيداً عن الإملاءات الخارجية».


أما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فقد ركّز على ملف مختلف، داعياً إلى الوحدة ضد الإرهاب بعد الهجوم الدموي في باهلغام. وقال مودي: «الإرهاب بأي شكل لا يمكن تبريره»، وحثّ الدول الأعضاء على تعزيز التعاون الأمني، كما اقترح إنشاء «منتدى الحوار الحضاري» لتعزيز الروابط الثقافية.


وللمرة الأولى، تضمّن البيان المشترك للمجموعة توقيع الهند على إدانة الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة ضد إيران. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رحّب بهذه الخطوة قائلاً إنها تمثل «موقفاً موحداً ضد العدوان ودفاعاً عن السيادة».


الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي حضر القمة، حاول لعب دور الجسر بين الأطراف. وقال: «يجب على الأمم المتحدة أن تظل منخرطة مع المنصات الجديدة للقوة»، مؤكداً أن التعاون يتجاوز المؤسسات الغربية التقليدية. حضوره عكس إصرار المنظمة الأممية على البقاء ذات صلة في وقت تتصاعد فيه قوة الكتل الإقليمية.


أما الولايات المتحدة، غير المنضمة إلى منظمة شنغهاي، فقد قللت من شأن الاجتماع. وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وصف القمة بأنها «استعراضية إلى حد كبير»، واتهم الصين والهند بـ*«تغذية آلة الحرب الروسية»*.


تأسست المنظمة عام 2001 بمبادرة من الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى، ثم توسعت لتشمل الهند وباكستان وإيران، لتصبح أكبر تكتل إقليمي في العالم من حيث عدد السكان. وتطورت أجندتها لتشمل مجالات الأمن والطاقة والتجارة والبنية التحتية والحوكمة الرقمية.


ومع استقبال تيانجين 20 زعيماً على السجادة الحمراء، أبرزت القمة في الوقت ذاته تنامي نفوذ المنظمة والتصدعات التي تعيد تشكيل المشهد السياسي العالمي.

تعليقات


bottom of page