غارة إسرائيلية تقتل رئيس وزراء الحوثيين في اليمن وتفاقم التوترات الإقليمية

أحمد الرهوي**، رئيس الوزراء المعيَّن من قبل جماعة الحوثي في اليمن، والذي شكَّل مقتله في غارة جوية إسرائيلية أكبر خسارة قيادية تتعرض لها الجماعة المدعومة من إيران حتى الآن.

أخبار ATN

صنعاء – اليمن: أكدت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، مقتل رئيس وزرائها المعيّن من قبلها أحمد غالب ناصر الرهوي، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء في وقت سابق من الأسبوع. وأسفرت الغارة أيضاً عن مقتل عدد من كبار مسؤولي الجماعة، في أكبر خسارة على مستوى القيادة منذ تصاعد الصراع.

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن الضربة تأتي ضمن حملة أوسع لقطع نفوذ إيران في المنطقة، مشيرة إلى أن العملية تعكس النهج ذاته الذي اتبعته إسرائيل في لبنان ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقادة الحركة من بعده، بهدف إضعاف شبكة حلفاء طهران.

وقال دبلوماسي إقليمي لـ ATN News: "من غير المرجح أن يجلس الحوثيون بهدوء في الظل. الرد—سواء عبر هجمات بالطائرات المسيّرة، أو إطلاق الصواريخ، أو استهداف الملاحة في البحر الأحمر—يكاد يكون مؤكداً."

وتعكس الضربة استعداد إسرائيل لتوسيع نطاق المواجهة إلى ما هو أبعد من جبهتي الشمال وغزة، من خلال ضرب ما تصفه بـ "أذرع إيران" الممتدة في الشرق الأوسط. ويحذر محللون من احتمال أن تمتد الحملة لاحقاً، بحيث لا يُستبعد سيناريو توجيه ضربات إسرائيلية داخل إيران نفسها.

ويذكر أن الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن، نفذوا مراراً هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل وضد خطوط الملاحة الدولية منذ اندلاع حرب غزة. وقد توعّدت قيادتهم بالانتقام لمقتل الرهوي، ما يثير المخاوف من تصاعد جديد لعدم الاستقرار في ممر البحر الأحمر، أحد أهم الشرايين البحرية في العالم.

المنطقة اليوم تعيش على حافة انفجار، في ظل دوامة متوقعة من الضربات المتبادلة. والمواجهة الثلاثية بين إسرائيل وإيران والحوثيين لم تعد محصورة في اليمن—بل تحولت إلى فتيل قد يشعل صراعاً إقليمياً أوسع.