السودان: الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجمات المتواصلة على الفاشر ويحذر من المجاعة والفظائع
- فريق أخبار ATN
- قبل 4 أيام
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: قبل 4 أيام

بقلم: فريق أخبار ATN
مقر الأمم المتحدة، نيويورك — أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه الشديد مما وصفه بـ "الهجمات المتواصلة" التي تشنها قوات الدعم السريع في السودان على مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث تعيش العائلات تحت حصار خانق منذ أكثر من 500 يوم.
كانت الفاشر يوماً ملاذاً للنازحين الفارين من العنف، لكنها تحولت الآن إلى سجن كبير. مئات الآلاف من المدنيين ما زالوا عالقين داخلها، يتعرضون للقصف اليومي والمداهمات المتكررة. حتى مخيم أبو شوك للنازحين، الذي يأوي بعضاً من أكثر الفئات ضعفاً في السودان، لم يسلم من الاستهداف، رغم تحذيرات الأمم المتحدة منذ ديسمبر الماضي من أن المجاعة تقترب بسرعة.
منذ 11 أغسطس، وثق مراقبو الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 125 مدنياً، بعضهم أُعدموا ميدانياً. ويؤكد السكان المحليون أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير.وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، نقلاً عن غوتيريش: "العائلات تُقصف في بيوتها، الأطفال ينامون جوعى، والجرحى عاجزون عن الوصول إلى العلاج. هذه ليست مجرد أرقام، إنها أرواح تُسلب."
حتى عندما تكون المواد الغذائية والأدوية مخزنة بالقرب من المدينة، فإن قوافل المساعدات تفشل في الوصول. فقد تعرّضت الشاحنات المحملة بالدقيق والوقود والمستلزمات الطبية للكمائن، وضُرب السائقون، ونهبت الإمدادات. كل محاولة فاشلة تزيد من بؤس المدنيين داخل الفاشر، حيث تغلي الأمهات أوراق الأشجار لتهدئة جوع أطفالهن.
وحذّر الأمين العام من انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المجتمعات على أسس عرقية. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار حول الفاشر، وضمان ممرات آمنة لكل من يرغب في الخروج.
مبعوثه الخاص، رمطان لعمامرة، يعمل على الضغط على طرفي النزاع لوقف نزيف الدم والسير نحو تسوية سياسية طالما طالب بها المدنيون السودانيون منذ اندلاع القتال. أما سكان الفاشر، فما زالوا محاصرين — ينتظرون، يتضورون جوعاً، ويتهيأون لجولة جديدة من النار.
تعليقات