top of page

الامم المتحدة تحذر من تصاعد النزاع في السودان مع تزايد الضربات بالطائرات المسيرة ومخاطر الامتداد الاقليمي

  • صورة الكاتب: ATN
    ATN
  • قبل 9 ساعات
  • 3 دقيقة قراءة
تصاعد النزاع في السودان: الأمم المتحدة تحذّر من ضربات مسيّرة ومخاطر إقليمية متزايدة
تصاعد النزاع في السودان: الأمم المتحدة تحذّر من ضربات مسيّرة ومخاطر إقليمية متزايدة

بقلم: فريق الأخبار ATN


مقر الامم المتحدة | نيويورك : حذرت الامم المتحدة، يوم الاثنين، من ان الحرب في السودان دخلت مرحلة اكثر خطورة، في ظل تصاعد القتال،

وارتفاع اعداد الضحايا المدنيين جراء الضربات بالطائرات المسيرة، وتزايد مخاطر امتداد الصراع الى دول الجوار، وذلك خلال جلسة لمجلس الامن الدولي لتقييم النزاع الذي يقترب من يومه الالف.

وخلال احاطته امام المجلس، قال الامين العام المساعد خالد خياري ان تجدد العنف مع حلول موسم الجفاف اكد المخاوف من تصاعد الهجمات ضد المدنيين، لا سيما في اقليم كردفان، حيث حققت قوات الدعم السريع مكاسب ميدانية كبيرة.

واضاف خياري: «كل يوم يمر يجلب معه مستويات صادمة من العنف والدمار»، واصفا معاناة المدنيين بانها «هائلة» ولا تلوح لها نهاية في الافق.


كردفان بؤرة التصعيد… والبنية النفطية في دائرة الخطر

تركزت المعارك بشكل متزايد في ولايتي غرب وجنوب كردفان. وافاد مسؤولون امميون بان قوات الدعم السريع سيطرت على بابنوسة في الاول من ديسمبر، ثم على حقل هجليج في الثامن من الشهر ذاته، وهو موقع نفطي حيوي لمعالجة النفط الخام القادم من جنوب السودان والمصدر عبر ميناء بورتسودان. كما تواجه مدينتا كادقلي والدلنج اوضاع حصار متزايدة.

كما ابلغ عن تحركات لقوات مسلحة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان في الاتجاهين، بما في ذلك دخول قوات من جنوب السودان الى الاراضي السودانية لحماية المنشات النفطية، وهي تطورات حذر خياري من انها قد تؤدي الى زعزعة استقرار البلدين اذا لم يتم احتواؤها.


ضربات مسيرة وسقوط حفظة سلام

من اخطر الاتجاهات التي نوقشت في المجلس، الاستخدام المتزايد والعشوائي للطائرات المسيرة من قبل طرفي النزاع.

واشار خياري الى هجوم وقع في 4 ديسمبر في منطقة كالوقي بجنوب كردفان، حيث استهدفت ضربات مسيرة روضة اطفال، ثم مستشفى كان يعالج ضحايا الهجوم الاول، ما اسفر عن مقتل اكثر من 100 شخص، بينهم ما لا يقل عن 63 طفلا.

وفي 13 ديسمبر، استهدفت هجمات مسيرة قاعدة لوجستية تابعة للامم المتحدة في كادقلي، تستخدم من قبل الية التحقق والمراقبة المشتركة للحدود، ما ادى الى مقتل ستة من افراد حفظ السلام البنغلاديشيين العاملين ضمن قوة الامم المتحدة الامنية المؤقتة لابيي (يونيسفا)، واصابة تسعة اخرين. وقد باشرت يونيسفا تحقيقا في الحادث، وجرى اخلاء عناصرها من كادقلي بسبب تدهور الوضع الامني.

واكد خياري ان الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد ترقى الى جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مشددا على ان «سلامة قوات الامم المتحدة غير قابلة للتفاوض».


تفاقم الازمة الانسانية

من جهتها، حذرت مديرة قسم الاستجابة للازمات في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا)، اديم وسورنو، من ان اعداد القتلى المدنيين وحالات النزوح والاحتياجات الانسانية تتزايد بوتيرة مقلقة.

وقالت ان اكثر من الف مدني قتلوا جراء ضربات مسيرة في جنوب كردفان وحده بين 4 و16 ديسمبر، مع اوضاع لا تقل سوءا في شمال كردفان واقليم دارفور، حيث انهارت الاسواق واختفت الخدمات الاساسية.

واضافت امام المجلس: «نحن لا نشعر بالامان»، داعية الى توفير ضمانات امنية اوضح للعاملين في المجال الانساني، وتجديد الجهود لوقف القتال وقطع تدفق الاسلحة.


تباين المواقف داخل مجلس الامن

وخلال الجلسة، رفض ممثل روسيا ما وصفه بالضغوط الخارجية على السودان، محذرا من فرض مسارات سياسية من الخارج.

وقال ان «شرعية الحكومة السودانية الحالية يجب الا تكون موضع تشكيك»، داعيا المجلس الى دعم خارطة الاصلاح التي طرحتها الخرطوم، ومحذرا من ان العمل الانساني خارج مؤسسات الدولة قد يقوض التنسيق ويزيد المخاطر الامنية.


من جانبه، عرض رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، كامل الطيب ادريس، خلال مشاركته وفق القاعدة 37، ما وصفه بمبادرة سلام «وطنية الصنع»، معترفا بعمق الازمة.

وقال ادريس: «حتى الامل بات محاصرا»، مستعرضا مقترحات تشمل وقف اطلاق نار يراقب من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، الى جانب اجراءات نزع السلاح، وتسجيل بيومتري للمقاتلين المتمردين، وخطط لتسهيل عودة النازحين واللاجئين.


اما دولة الامارات العربية المتحدة، فرفضت الاتهامات التي تربطها بالنزاع، وحذرت من مخاطر امتداده اقليميا.

وقال ممثلها ان «المجتمع الدولي لا يمكنه الوقوف مكتوف الايدي بينما يولد هذا النزاع الاهلي مخاطر مزعزعة لاستقرار دول الجوار»، معلنا دعم بلاده لهدنة انسانية تقودها الولايات المتحدة، ولمسار الرباعية، ومشددا على ان حكومة مدنية مستقلة وحدها قادرة على معالجة جذور الازمة.


المساعي الدبلوماسية مستمرة

واوضح خياري ان المبعوث الشخصي للامين العام الى السودان، رمطان لعمامرة، يواصل التواصل مع طرفي النزاع، ومع شركاء اقليميين ودوليين، من بينهم الاتحاد الافريقي، وايغاد، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الاوروبي، لدعم حوار سوداني–سوداني بقيادة افريقية.

ومع اقتراب النزاع من يومه الالف، دعا خياري مجلس الامن الى توجيه رسالة واضحة وموحدة مفادها ان من يسهل استمرار هذه الحرب سيحاسب، مطالبا باستخدام جميع الادوات المتاحة لحماية المدنيين والدفع نحو وقف فوري للاعمال العدائية.

وختم بالقول: «الامم المتحدة ملتزمة بالكامل بدعم مسار شامل نحو السلام، من اجل الشعب السوداني واستقرار المنطقة».


(تم إنشاء هذه الترجمة إلكترونيًا. يرجى الرجوع إلى النسخة الإنجليزية الأصلية للتأكد من الدقة.)


bottom of page